بقلم : محمد صادق جميل التيمي مما لا شك فيه أن الدعوة إلى الله لها أهمية بالغة و مكانة مرموقة وله أثر كبير في إصلاح البشرية ،وهي أساس من أسس انتشار الإسلام ،وبالدعوة إلى الله تستقيم معاملات الناس من بيع و شراء و عقود و نكاح و تتحسن أخلاق الناس و تقل خلافاتهم و تزول أحقادهم و ضغائنهم كما قال الله تعالى "والله يدعو إلى دار السلام "(يونس : 25) وبها تعم الرحمة بين العباد "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "(الأنبياء : 107)و وعد الله من دعا إلى الخير و الهدى أن يكون من المفلحين كما قال سبحانه وتعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون "(ال عمران : 104) إن الأمة - و حالها لا يخفى على العاقل -أحوج ما تكون إلى سلوك سبيل الإسلام في تطويع وسائل التكنولوجيا الجديدة لخدمة هذه الدعوة التي كانت سبب خيرية هذه الأمة الرائدة وأن الوسائل الجديدة تعتبر من أهم مصادر القوة في عصرنا الحالي كما قال المفكر الأمريكي جوزف نائي عن القوة " القدرة على التأثير في الأهداف المطلوبة ،وتغيير سلوك الآخرين عند الضرورة بالقوة الصلبة العسكرية أو الناعمة الثقافية والاقتصادية " وإن عصرنا الحاضر ظهرت فيه وسائل متعددة في التواصل والاتصال و بها نقوم بالدعوة إلى الله - ومن أهم وسائل الدعوة إلى الله التي يجدر بنا أن نستخدمها بكل من أقسامها هي الصخافة فإنها وسيلة هامة من وسائل التأثير في الرأي العام في المجتمعات الإنسانية الجديدة و هي أقوى أدوات الاتصال العصرية المتطورة في المجتمع الإنساني . يجب على الدعاة المسلمين أن يتجهوا إلى الاستخدام بالصحافة الإسلامية في عصر الصحافة للتعريف بالإسلام الصحيح و مبادئه السمحة عند غير المسلمين لمواجهة التحديات الراهنة . ومن وسائل الدعوة إلى الله الإذاعة وهي من أيسر الوسائل الإعلامية الجديدة اليوم ،ومن أهميتها وصولها إلى كل فئات المجتمع من الرجال والنساء المثقفين و عامة الناس بسهولة و يسر ، و غيرها أن الإذاعة هي من الوسائل المهمة للحصول على كثير من الأهداف مثلاً نشر الدعوة الإسلامية و إبراز الصورة الصادقة للأمة الإسلامية و تصحيح الصورة الخاطئة التي يحملها الغرب عن الإسلام . ومن وسائل الدعوة إلى الله الإنترنت وهي أداة ألهم الله بها الإنسان ليخترق المسافات في سرعة البرق ،وهي فرصة تاريخية للعاملين في مجال الدعوة إلى الإسلام و للحريصين على نشر كلمته و يظهر لنا جليا الأثر الفعال لوسيلة الإنترنت و مواقع الدعوة الجذابة على شبكة الإنترنت و يمكن من خلالها نشر مواعظ و مقالات وأخبار و تحليلات ،فلذا لابد للقائمين بالدعوة إلى الله و دعوة رجال الأعمال المشاركة فيها أن يشاركوا في مواقع الشبكات وينشر أفكار الإسلامية الصحيحة و العقائد السليمة الدينية . ومن وسائل الدعوة إلى الله الفيس بوك هو موقع اجتماعي شهير يدخل عليه آلاف من الناس و من خلاله يمكن التواصل مع غير المسلمين لدعوتهم إلى الدين الإسلامي العظيم توضيح صورة الإسلام الصحيحة التي شوهها الغرب عبر إعلامهم.. ومن وسائل الدعوة إلى الله يو تيوب وهو أحد الوسائل المهمة جداً لتوصيل الإسلام إلى المسلمين خاصة عبره من خلال المقاطع الإسلامية المرئية و الصوتية وإلى غير المسلمين أيضاً خاصة إلى الغربيين ..و الدعاة المسلمون يستطيعون أن يستخدموا هذه الوسائل المهمة لإصلاح أفكارهم الهدامة بالكلمات الصحيحة و الخطب المفيدة و الآراء الجميلة الإسلامية . ومن وسائل الدعوة إلى الله الجوال وهو أحد من الوسائل المهمة الموصلة إلى الآخرين و لذا يجب الدعاة أن ينشر الدعوة الإسلامية بالجوال لأن أكثر من الناس يستخدمون الجوال يمكن للدعاة هذه الوسيلة تكون مفيدة ،فلذا على الدعاة أن يركز أذهانهم إلى هذا الجانب المهم . ومن وسائل الإبلاغ والترسيل التي ذاعت و اشتهرت بين الناس من العامة و الخاصة " واتس ايب " فهو في أسرع الوسائل الإعلامية في الايام الحاضرة و أسهلها استخداما ،وبه يمكن للدعاة إلى الإسلام نشر العقائد الإسلامية الصافية في أسرع وقت وإبلاغها إلى عدد كبير من في آن واحد . ونرى أن المنتسبين إلى المذاهب و الأفكار الهدامة يستخدمونه في نشر عقائدهم الخاطئة الفاسدة في العالم بواسطته ،فالدعاة و الإسلام أحق و أولى به من غيرهم أن يدحضوا به أفكار و توهمات أهل الباطل و يقوموا بإحقاق الحق و إبطال الباطل . و بالإضافة إلى كثير من الوسائل الحديثة من تاليغراف،غوغل بلس ،انتستاغرام و غيرها من الآلات البرقية التي بها نقوم بالدعوة إلى الله دعوة عامة يجب على الدعاة . و نظراً إلى أهمية هذه الوسائل الإعلامية الحديثة و غلبة أعداء الإسلام عليها يفرض على الدعاة الاستخدام الصحيح بكافة وسائل الاتصال الجديدة و بها يجيب أسئلة الأعداء الأجوبة الكاملة و تنشر دعوة الإسلام إلى كل بيت في أرجاء العالم من خلال هذه الوسائل الإعلامية الجذابة الحديثة .
